إسبانيا تنضم لمجموعة لاهاي لمحاسبة إسرائيل ودعم السلطة الفلسطينية

أعلنت الحكومة الإسبانية عن انضمامها إلى التحالف الدولي المعروف باسم "مجموعة لاهاي"، الذي يضم 34 دولة بقيادة جنوب إفريقيا وكولومبيا، بهدف فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل وإنهاء ما وصفته بـ"الإفلات من العقاب" على خلفية هجومها الأخير على غزة. جاء هذا القرار خلال اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكدت مدريد أيضاً مشاركتها في مجموعة المانحين المكلفة بدعم السلطة الفلسطينية، إلى جانب دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة.

وقالت المجموعة في بيان رسمي إن "الخيار أمام كل حكومة واضح: إما التواطؤ أو الالتزام بالقانون الدولي"، مضيفةً أن "التاريخ سيحكم علينا بأفعالنا لا بأقوالنا".

وجاء الإعلان الإسباني تزامناً مع كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة، والتي قوبلت باحتجاج جماعي تمثل في انسحاب عشرات الوفود وسط صافرات استهجان، على خلفية الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ويتضمن برنامج التحالف الجديد إجراءات متعددة، منها حظر تصدير المعدات العسكرية لإسرائيل، ومنع عبور الشحنات العسكرية عبر الموانئ الإسبانية، وإلغاء العقود العامة مع المؤسسات الداعمة للاحتلال، والمطالبة بمحاسبة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وفرض حظر نفطي وعقوبات إضافية حال استمرار تل أبيب في تجاهل المجتمع الدولي.

وفي هذا السياق، اعتبر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن هذه الخطوات تمثل "نقطة تحول" لتمكين المجتمع الدولي من محاسبة إسرائيل. كما أطلقت الاجتماعات التحالف الطارئ للاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية، بمساهمة أولية من إسبانيا تبلغ 145 مليون يورو، بهدف الحفاظ على قدرة السلطة الفلسطينية على تقديم الخدمات الأساسية وضمان الأمن في الضفة الغربية، في ظل الأزمة المالية الناتجة عن "الخنق الاقتصادي" الإسرائيلي.